مساء يوم الاربعاء

حديث الأربعاء عند غروبٍ وعشـــــاء

أنا لا أخشـــى الحياة أنا لا أخســـى الممـــات
أنا لا أخشـــى القريب أنا لا أخشـــى الغريب
أنا لا أخشـــى الحروب انا لا أخشـــى الهــروب

من عقيم المعضلات
من
قضاءٍ أو قدر

أنا مفتاح الحيـــاة لست أخشى الخافيات

فأنا حُـــــبُّ الصّبـــاح
وأنا حُـــبُّ الغـــروب
وأنا حبُّ الشــجر
وأنا حبُّ الخشــــب
وأنا حُـــبُّ الحطب
والجمـــار اللاظيات
فأنا حُـــبُّ الضياء وحبيبٌ للســـناء
وأنيسٌ للظلام ومحِـــبٌ لللأنام
وقرينٌ للعظام
وصديقٌ للبشر

ورفيقٌ للرياح
وعشـــيقٌ للقمــــر

وخفيفٍ كالغبار
ومضيــئٍ كاللهـــــب

أُ
أُشعل الكون ضيـــاء

كلُّ ما فيـــه رمــاد

للهيــبــي المســـتعر

فأنا عشـــق الضيـــاء

كلُّ أجنحتي حطب
كلُّ أحشــائي لهب

لدرب حُــــبٍّ
مســتتر

درب ســـهمٍ من فضـــاء
درب أنهــــار الشـــعاع

درب نورٍ

هل تراه؟

حديث الأربعاء
تعقيب ما بعد العشـــــاء

أرى الســـماء في المســـــاء

إعصـــــار ظلامٍ وزوبعة غبار من ضيـــاء
عند الصّفـــــاء.